الأحد، أكتوبر 18، 2009

الإمام الحسن (صلوات الله وسلامه عليه) يفضح معاوية وعمرو ابن العاص (بسند صحيح)

بسم الله الرحمن الرحيم

قال ابن سعد في ترجمة الإمام الحسن (صلوات الله وسلامه عليه) من طبقاته الكبرى :

أخبرنا يزيد بن هارون ( ثقة متقن عابد ) ، قال : أخبرنا حريز بن عثمان ( ثقة ثبت ) ، قال : حدثنا عبدالرحمن بن أبي عوف الجرشي ( ثقة يقال أنه أدرك النبي ص ) ، قال : لمّا بايع الحسن بن علي معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الاعور السلمي عمرو بن سفيان : لو أمرت الحسن فصعد المنبر فتكلم عيي عن المنطق ! فيزهد فيه الناس .
فقال معاوية : لا تفعلوا ، فوالله لقد رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يمص لسانه وشفته ، ولن يعي لسان مصه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو شفتين .
فأبوا على معاوية فصعد معاوية المنبر ثم أمر الحسن فصعد وأمره أن يخبر الناس أني قد بايعت معاوية .
فصعد الحسن المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أيها الناس ، إن الله هداكم بأولنا ، وحقن دماءكم بآخرنا ، وإني قد أخذت لكم على معاوية أن يعدل فيكم ، وأن يوفر عليكم غنائمكم ، وأن يقسم فيكم فيئكم .
ثم أقبل على معاوية فقال : كذلك ؟ قال : نعم ، ثم هبط من المنبر وهو يقول ـ ويشير باصبعه إلى معاوية ـ : « وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين » فاشتد ذلك على معاوية .
فقالا : لو دعوته فاستنطقته ، قال : مهلا ، فأتوا فدعوه ، فأجابهم فأقبل عليه عمرو بن العاص ، فقال له الحسن : أما أنت فقد اختلف فيك رجلان رجل من قريش وجزار أهل المدينة فادعياك فلا أدري أيهما أبوك !
وأقبل عليه أبو الاعور السلمي ، فقال له الحسن : ألم يلعن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان ؟ !
ثم أقبل معاوية يعين القوم ، فقال له الحسن : أما علمت أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعن قائد الاحزاب وسائقهم ، وكان أحدهما أبو سفيان والاخر أبو الاعور السلمي ؟ !

نستفيد من هذه الرواية الصحيحة عند العامة :

(1) طعن عمرو بن العاص ( صحابي ! ) وأبي الأعور عمرو بن سفيان ( عده بعضهم من الصحابة ) في الإمام الحسن عليه السلام سيد شباب أهل الجنة !

(2) اعتراف معاوية بفضل الإمام (ع) وقوة منطقه ، وتكذيب ابن العاص وأبي الأعور له !

(3) تشهد الحادثة بأن الإمام المجتبى (ع) كان مجبوراً على الصلح مضطراً إليه ، وأنه هدف إلى حقن الدماء .

(4) الصلح مشروط بأمور ذكر الإمام منها : "وإني قد أخذت لكم على معاوية أن يعدل فيكم ، وأن يوفر عليكم غنائمكم ، وأن يقسم فيكم فيئكم" .

(5) إشارة الإمام (ع) لمعاوية بقوله تعالى : "وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ" تشبيه له بالكفار الذين أعرضوا عن دعوة الرسول (ص) وجحدوا بالرسالة فكانت الدنيا متاع لهم قبل عذاب يوم القيامة !

(6) الجزء المتبقي من الرواية ... لا تعليق !!

ليست هناك تعليقات: