الخميس، نوفمبر 05، 2009

اسئلة في الشيطان الرجيم ...

ما هي سبل القضاء على الفراغ وطرد الشيطان عن النفس؟
*************************************************************
بتعلّم علوم أهل البيت سلام الله عليهم وتعليمها للآخرين بلا كسل ولا ملل، والاشتغال للآخرة بالقرآن والأدعية المأثورة وبالعمل المفيد والجادّ، وخدمة الآخرين بإخلاص وخاصّة الوالدين والأهل والعيال.



ما الفرق بين النفس والشيطان والهوى، وإذا كان إبليس في عصر الظهور غير موجود فهل يعني أن الناس يعصمون؟
*************************************************************
الفرق بين النفس والشيطان هو: أن النفس تأمر بالسوء من الداخل، والشيطان من الخارج، والهوى ما تحبّه النفس وتميل إليه، ومع القضاء على الشيطان وموته لا يصبح الناس معصومين، لوجود النفس الأمّارة بالسوء والهوى.



ما هي حقيقة الشيطان، وكيف يجري من ابن آدم مجرى الدم؟
*************************************************************
حقيقة الشيطان كما في القرآن الحكيم من النار والسَموم، كما أنّ حقيقة الإنسان من طين لازب، وجريانه في ابن آدم مجرى الدم مجازٌ يشير إلى أنه يلقي وسوسته في نفس الإنسان كما يجري الدم في عروقه، ومعنى سلطانه على بني آدم هو هذا، أي: إلقاء الوسوسة وليس أكثر.



لماذا خلق الله الشيطان، وهل الله يخلق الشر؟
*************************************************************
خلق الله تعالى الشيطان، كما خلق الإنسان، خلقه على فطرة التوحيد والعدل، ومنحه حق الاختيار والانتخاب، فانتخب الكفر وانقلب إلى شرّ، وعليه: فالله تعالى لا يخلق إلا الخير؛ قال تعالى: «ما أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ» سورة النساء: الآية79.



لماذا لم يتب الشيطان؟
*************************************************************
منعه من التوبة عناده وتكبّره، ولذلك جاء في الروايات الشريفة بأن الله تعالى جعل الخلود في النار للمعاندين والمتكبّرين، لأنّ تكبرهم وعنادهم لم يسمح لهم بالاعتراف بالتقصير والتوبة.



إبليس اسم مَن، ومامعناه؟
*************************************************************
إبليس اسم من أسماء الشيطان، وأبلس من رحمة الله أي يئس وندم من رحمة الله، ومنه سمّي إبليس وكان اسمه عزازيل ـ وفي القرآن الحكيم ـ «يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ» سورة الروم: الآية12.



كان الله عزّوجلّ يعلم بأن الشيطان عدوّ للإنسان فلماذا خلقه؟
*************************************************************
قال الله تبارك وتعالى في أول سورة العنكبوت: «ألم، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون» أي: لا يمتحنون «ولقد فتنّا» أي: امتحنّا «الذين من قبلهم، وليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين» فالإمتحان والإختبار من أجل أن يعرف الإنسان نفسه بأنه ممن صدق في إيمانه بالله واليوم الآخر، أو ـ العياذ بالله ـ ممن كذب في ذلك. وهو أمر لابدّ منه للثواب والعقاب، ومن أسباب الإمتحان: النفس الأمارة بالسوء، والهوى، والدنيا، والشيطان، إذ لا يمكن الإمتحان بدون وجود موادّه وأسبابه.

ليست هناك تعليقات: