السبت، نوفمبر 29، 2008

إحياء ذكرى شهادة مولانا الإمام الجواد صلوات الله عليه في بيت سماحة المرجع السيد الشيرازي دام ظله



بمناسبة ذكرى استشهاد تاسع أئمة الهدى الميامين الأطهار، مولانا أبي جعفر الثاني، الإمام محمد الجواد صلوات الله عليه، أقيمت مجالس العزاء في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بمدينة قم المقدسة، صباح اليوم السبت الموافق للثلاثين من شهر ذي القعدة الحرام 1429 للهجرة، حضرها العلماء، والفضلاء، وطلاب الحوزة العلمية، وعامة المؤمنين والمحبّين لآل الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه وآله.
ارتقى المنبر في هذه المجالس الخطباء الأفاضل: السيد فتاحي، والسيد رضا المدرّسي، والشيخ حسين الطهراني دام عزّهم، وتطرقوا في أحاديثهم إلى ذكر جوانب من سيرة مولانا الإمام محمد التقي ومناقبه ومكارم أخلاقه وعلو شأنه، وما لاقاه صلوات الله عليه من الأذى والظلم وهو في ريعان شبابه من العباسيين لعنة الله عليهم. وكان مما ذكره الخطباء في أحاديثهم:
• روي أن المأمون لعنة الله عليه كان في مجلس وعنده الإمام الجواد صلوات الله عليه ويحيى بن أكثم وجماعة كثيرة فقال له يحيى بن أكثم: ما تقول يا ابن رسول الله في الخبر الذي روي أنه نزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: يا محمد إن الله عزّ وجلّ يقرئك السلام ويقول لك سل أبا بكر هل هو عني راض! فإني عنه راض! فقال الإمام: لست بمنكر فضل أبي بكر ولكن يجب على صاحب هذا الخبر أن يأخذ مثال الخبر الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وآله في حجّة الوداع: قد كثرت عليّ الكذّابة وستكثر بعدي، فمن كذّب عليّ متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار، فإذا أتاكم الحديث عنّي فاعرضوه على كتاب الله وسنّتي، فما وافق كتاب الله وسنّتي فخذوا به وما خالف كتاب الله وسنّتي فلا تأخذوا به، و ليس يوافق هذا الخبر كتاب الله. قال الله تعالى: «وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ» فالله عزّ وجلّ خفي عليه رضاء أبي بكر من سخطه حتى سأل عن مكنون سره؟ هذا مستحيل في العقول.
وقال يحيى: وقد روي أيضاً أنهما سيدا كهول أهل الجنة، فما تقول فيه؟ فقال الإمام صلوات الله عليه: وهذا الخبر محال أيضاً لأن أهل الجنة كلهم يكونون شباناً ولا يكون فيهم كهل، وهذا الخبر وضعه بنو أمية لمضادة الخبر الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وآله في الحسن والحسين سلام الله عليهما بأنهما سيدا شباب أهل الجنة(1) .
• الشهادة أمر عظيم.. وتعني قتل الجسد وزهق الروح في سبيل القدس والحق.. وهل هناك قدسية وحق كوجه الحق تعالى، فلذلك كان فوق كل برٍ برٌّ حتى يقتل الرجل في سبيل الله.. فليس فوق هذا البر بر.. والأئمة الطاهرون من آل البيت الطاهر المطهر.. هم الشهداء والأشهاد على هذه الأمة.. لأنه ما منّا إلاّ مقتول أو مسموم.. والإمام التاسع من أئمة أهل البيت الإمام الجواد صلوات الله عليه قضى نحبه وانتقل إلى ربّه عام 220 للهجرة المباركة وهو في ريعان الشباب وقمة العطاء.. لأنه لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره الشريف.. وسبب ذلك هو حقد المعتصم العباسي لعنة الله عليه تجاه الإمام سلام الله عليه. فقد أمر المعتصم العباسي أحد وزرائه أن يدعو الإمام إلى منزله ويدس إليه السم.. وكذلك فعل وبئس ما فعل عليه اللعنة. وانتقل الإمام بأبي هو وأمّي إلى الرفيق الإعلى راضياً مرضياً طاهراً مطهراً.. مسموماً مظلوماً مقتولاً شهيداً.. وجهّز ودفن إلى جوار جدّه الإمام موسى بن جعفر صلوات الله عليهما في ضاحية بغداد المسماة بالكاظمية.. روحي له الفداء من أرض ما أطهرها.. والسلام على من دفن فيها..
1) الاحتجاج للطبرسي/ ج2/ احتجاج أبي جعفر محمد بن علي الثاني صلوات الله عليهما/ ص 446.












هناك تعليق واحد:

حاجــ عيال ــات يقول...

السلام عليكم
لفت انتباهي اسم صاحب المدونة في احدى تعليقاته على مدون آخر
فدلخت كي افهم ..ولكن ما فهمت
سؤال مباشر ...
هل يُعبد غير الله ...؟
أنتظر اجابة لو وجدت