الأربعاء، نوفمبر 12، 2008

ناشط حقوقي يصف التيار الديني السعودي المتشدد بالسرطان محملا اياه مسئولية إشعال فتيل الإرهاب


وكالات : إباء


في كلمة له بمناسبة حصوله على جائزة المدافعين عن حقوق الإنسان لعام 2008 التي تمنحها منظمة هيومان رايتس ووتش ،وصف المحامي والناشط الحقوقي السعودي البارز عبد الرحمن اللاحم التيار الديني المتشدد في السعودية بالمد السرطاني الخطر محملا اياه مسئولية "إشعال فتيل الإرهاب المسلح" في المملكة والعالم.

وقال اللاحم "أن مواجهة موجات التكفير والتشدد الديني واجب إنساني لكل من يعتنق شرعة حقوق الإنسان".

ونظرا لدواعي منع السفر الذي تفرضه عليه السلطات السعودية القت كلمة اللاحم بالنيابة الناشطة الحقوقية البارزة فوزية العيوني أمام احتفاليات منظمة هيومن رايتس ووتش السنوية يوم الإثنين.

وإتهم اللاحم في كلمته التيار الديني المتشدد بالانحراف وتشويه سمعة البلاد عبر فتاوى القتل ومصادرة الحرية وتكميم الأفواه وشيوع فتاوى التكفير لإرهاب الناس وإسكاتهم ومصادرة حقهم في التعبير عن أنفسهم.

محملا هذا التيار مسئولية أشعال فتيل الإرهاب المسلح "التي لا زالت تأن منه بلادي و تصطلي بناره بقية شعوب هذا الأرض".

ووصف اللاحم التيار الديني المتشدد بـ"المد السرطاني الخطر الذي عطل التنمية وشرعن للاستبداد" مرحبا بما وصفها بالأقلام الحرة في السعودية وبلدان العالم التي وقفت في جه هذا التيار بشجاعة دعما لحقوق الإنسان.

واعرب عن اعتقاده بأن مواجهة موجات التكفير والتشدد الديني واجب إنساني لكل من يعتنق شرعة حقوق الإنسان "لأن فيه مساساً بحق الإنسان بالحياة وحرية المعتقد وحرية الرأي والتعبير".

وحول النظام القضائي السعودي قال اللاحم بأن المملكة تشهد "ربيعاً تشريعيا في ظل سن العديد من الأنظمة غير التقليدية التي لها مساس مباشر بحقوق الإنسان".

وضرب مثلا على ذلك بالأنظمة القضائية الجديدة "التي أعادت هيكلة المؤسسات القضائية في السعودية وعززت من استقلال القضاء".

وأعلن في ختام كلمته عن مواصلته تقديم المعونة القانونية والقضائية المجانية لغير القادرين على دفع تكاليف المعونة القانونية ضمن قضايا حقوق الإنسان.
متمنيا على زملاءه المحامين المبادرة لمساعدة ضحايا الانتهاكات وتقديم الخدمات القانونية والقضائية لهم بشكل مهني ومحترف.

ليست هناك تعليقات: