الجمعة، أكتوبر 31، 2008

إذا أحب الله عبدا

عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) أ نّه قال : يا ربّ ، وددت أن أعلم من تحبّ من عبادك فاُحبّه ؟ فقال : إذا رأيت عبدي يكثر ذكري ، فأنا أذنت له في ذلك وأنا اُحبّه ، وإذا رأيت عبدي لا يذكرني ، فأنا حجبته وأنا أبغضته.
وقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : إذا أحبّ الله عبداً ألهمه حسن العبادة ... حبّب إليه الأمانة ... زيّنه بالسكينة والحلم ... ألهمه الصدق ... ألهمه رشده ووفّقه لطاعته ... خطر عليه العلم ... بغّض إليه المال وقصّر منه الآمال ... رزقه قلباً سليماً وخلقاً قويماً ... ابتلاه فإذا أحبّه الحبّ البالغ افتناه . قالوا : وما افتنائه ؟ قال : لا يترك له مالا ولا ولداً . إذا أكرم الله عبداً أشغله بمحبّته.
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : من سرّه أن يعلم أنّ الله يحبّه ، فليعمل بطاعة الله وليتبعنا ، ألم يستمع قول الله عزّ وجلّ لنبيّه (صلى الله عليه وآله) :
( قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعوني ... )
وقال (عليه السلام) : إذا أحبّ الله عبداً ألهمه الطاعة ، وألزمه القناعة ، وفقّهه في الدين وقوّاه باليقين ، فاكتفى بالكفاف واكتسى بالعفاف . وإذا أبغض الله عبداً حبَّب إليه المال وبسط له وألهمه دنياه ووكله إلى هواه ، فركب العناد وبسط الفساد وظلم العباد.

ليست هناك تعليقات: