الجمعة، سبتمبر 17، 2010

سماحة آية الله السيد مرتضى الحسيني الشيرازي يدعو الى نصرة القران الكريم والتصدي لمن يحاولون المساس بقدسيته



أقام مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في دمشق صلاة عيد الفطر المبارك في بإمامة سماحة آية الله السيد مرتضى الحسيني الشيرازي، ومن ثم ألقى سماحته خطبتي الصلاة مستهلاً الخطبة الأولى بقوله تعالى: (اللّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونَ لَنَا عِيداً لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) المائدة:114.
وعقّب سماحته قائلاً: العيد اولاً: هو ذلك اليوم الذي تحب الخير فيه لغيرك كما تحب الخير فيه لنفسك وتطلب الخير للآخرين كما تطلبه  لنفسك.
 العيد هو ذلك اليوم الذي نسعى فيه جميعاً للمصلحة العامة كما نسعى فيه للمصلحة الخاصة أيضاً، إن الله تعالى على لسان نبيه المسيح عليه السلام يعلِّمنا كيف نطلب في العيد وما الذي علينا أن نطلبه، وهو بأن تطلب الخير لنفسك وأهلك وذوي قرابتك وأهل العالم بأكمله.
 ثانياً: العيد هو اليوم الذي تطلب فيه الخير لنفسك ولغيرك في حاضرك ومستقبلك.
وعقب سماحته: فهو ذلك اليوم الذي تنجلي فيه الغموم والهموم وتنقشع تلك السحب السوداء المظلمة الذي أظلت البشرية عبر ظلامات محمد وأهل بيته عليهم صلوات الله.
ثم أضاف: يقول الإمام الصادق عليه سلام الله: «يا عبد الله ما من عيد للمسلمين، أضحى ولا فطر، إلا وهو يجدد فيه حزناً لآل محمد، قلت: ولم ذلك؟ قال: لأنهم يَرون حقهم في يد غيرهم» الكافي: 4/164، ولكن أين نحن من حقوق أهل البيت عليهم سلام الله؟! هل هذا عيد؟! ذلك العيد الذي تغتصب فيه حقوق أهل البيت عليهم السلام، الذي تنتهك فيه  الحرمات، سامراء، والبقيع، وسائر حقوقهم وحقوق أتباعهم.
إذاً العيد هو ذلك اليوم الذي نطلب فيه الخير للآخرين بأن نعلِّمهم تعاليم أهل البيت عليهم السلام.
وأضاف كذلك: عندما القرآن الكريم هذا الكتاب المقدس المنزَل من لدن رب الأرباب، وإله الكائنات، تنتهك حرماته وشخص بعيد عن الصواب، يدعو بعض الجهلة من أمثاله ـ والعياذ بالله ـ إلى حرق القرآن الكريم، يكشف أنني وملايين من المسلمين لم نتصد جيداً للدفاع عن حرمات الدين.
 وفي الخطبة الثانية استهلها بالقول: «ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن خاف الوعيد».
وعقب قائلاً: العيد هو ذلك اليوم الذي لا يُعصى الله فيه، علينا في مثل هذا اليوم أن نتوقف قليلاً وأن نراقب جوارحنا وجوانحنا أيضاً، وعلينا أن نتّخذ مثل هذا اليوم عيداً، نعود فيه إلى ربنا سبحانه وتعالى.

الأحد، سبتمبر 12، 2010

مشكلة الاختلاف في التشهد الأخير في الصلاة عند المذاهب السنية!!! ... للأخ الفاضل قاسم حفظه الله

لنقرأ ما قاله عبد الرحمن الجزيري في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة عن التشهد بتلخيص يسير قال:

التشهد الأخير فرض عند الشافعية....

الحنفية قالوا: التشهد الأخير واجب لا فرض، وقالوا: إنه إذا ترك التشهد تكون صلاته صحيحة مع كراهة التحريم.

المالكية قالوا: إنه سنة...

أما صفة التشهد فقد اختلفت فيها المذاهب:
الحنفية قالوا: إن ألفاظ التشهد هي: "التحيات للّه، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة اللّه وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللّه الصالحين، أشهد أن لا إله الا اللّه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله".
وهذا هو التشهد الذي رواه عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه، والأخذ به أولى من الأخذ بالمروي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما.

المالكية قالوا: إن ألفاظ التشهد هي: "التحيات للّه، الزاكيات للّه، الطيبات الصلوات للّه، السلام عليك أيها النبي ورحمة اللّه وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللّه الصالحين، أشهد أن لا إله الا اللّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله".
والأخذ بهذا التشهد مندوب، فلو أخذ بغيره من الوارد فقد أتى بالسنة وخالف المندوب.

الشافعية قالوا: إن ألفاظ التشهد هي: "التحيات المباركات الصلوات الطيبات للّه، السلام عليك أيها النبي ورحمة اللّه وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد اللّه الصالحين، أشهد أن لا إله الا اللّه، وأشهد أن سيدنا محمداً رسول اللّه"؛ وقالوا: إن الفرض يتحقق بقوله: "التحيات للّه، سلام عليك أيها النبي ورحمة اللّه وبركاته، سلام علينا، وعلى عباد اللّه الصالحين. أشهد أن لا إله الا اللّه، وأشهد أن سيندنا محمداً رسول اللّه". أما الإتيان بما زاد على ذلك مما تقدم فهو أكمل...

الحنابلة قالوا: إن التشهد الأخير هو: "التحيات للّه، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي، ورحمة اللّه وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد اللّه الصالحين، أشهد أ، لا إله الا اللّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللّهم صلي على محمد".
والأخذ بهذه الصيغة أولى، ويجوز الأخذ بغيرها مما صح عن النبي صلى اللّه عليه وسلم كالأخذ بتشهد ابن عباس مثلاً، والقدر المفروض منه "التحيات للّه، سلام عليك أيها النبي ورحمة اللّه، سلام علينا وعلى عباد اللّه الصالحين، أشهد أن لا إله الا اللّه وأن محمداً رسول اللّه صلِّ على محمد"، الا أن الصلاة على النبي صلى اللّه عليه وسلم لا تتعين بهذه الصيغة).


فهل يوجد تفسير علمي لكل هذه الاختلافات؟؟؟